ومِن أوليائهم أيضاً رجلٌ رفاعي يدعى عبد القادر أبو رباح الدجاني يقول عنه النبهاني: '' أمَّا من جهة كراماته فإنَّها متواترة بين الناس، وقد شاهدتُ منها بنفسي أنَّه في حالة الذِّكر أمسك رجلاً مِن مريديه سيفاً كلَّ واحدٍ منهما مِن طرفٍ وجعل حدَّه إلى أعلى، فوقف الشيخ على حدِّه، وبقي كذلك مدة قصيرة مِن الزمان، ثم نزل ومشى ولم يتأثر بشيءٍ ''.
وهذا كثيرٌ عن الرفاعية.
يقول: '' -ولهذا الرفاعي- رسالة حافلة في إثبات أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أطلعه الله تعالى علمَ المغيَّبات الخمس وغيرها قبل انتقاله للدار الآخرة '' وعلى هذه الرسالة وأمثالها يعتمد هاشم الرفاعي وأصحابه في تثبيت أنَّ الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم الغيب كله.
يقول: أمَّا كراماته، -ونذكر منها واحدةً- وهي ما أخبرني الحاج محمد أبو جيَّاب وهو مِن تلاميذه الصادقين الآخذين عنه، قال: إنَّه كان جالساً مع الشيخ في حجرة صغيرةٍ مِن حُجر جامع "يافا" الكبير، فاعترى الشيخَ حالٌ، فجعل يكبُر، ويتعاظم، وكلَّما كبُر جسمُه يتزحزح أبو جياب مِن مكانه حتى ملأ الحجرة، فلم يجد له مكاناً يجلس فيه، فخرج المريد، وجلس بالباب، ثم رجع الشيخ إلى عادته تدريجيّاً حتى عاد كما كان، فقال لأبي جياب: لأي شيءٍ أنت خارج الحجرة؟ قال: ياسيدي ما أبقيتْ لي مكاناً، فضحك الشيخ قدَّس الله سرَّه، فقال له: ياولدي هذا مقام يعتري الرجال، وأعلاه ماكان يعتري القطب الرفاعي قدس الله سرَّه فكان ينماع كالماء .
ومنها أي: كرامات الرفاعي أيضاً: أنَّه كان يذوب حتى يكون كأنَّه قطرة ماء! فيقولون له: ما هذا؟! فيقول: هذا مِن خوف الله عزَّ وجل .
وهناك خرافات أخرى نستعرضها بسرعة: